نشر 40 ألف شرطي فرنسي لمواجهة الاحتجاجات .
نشر 40 ألف شرطي فرنسي لمواجهة الاحتجاجات .
مقتل شاب جزائري يشعل فرنسا
مقتل شاب جزائري يشعل فرنسا
والدة الشاب القتيل.
والدة الشاب القتيل.
-A +A
«عكاظ» (باريس، جدة) okaz_online@
كشفت مصادر فرنسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قطع مشاركته في القمة الأوروبية في بروكسل وعاد إلى باريس، اليوم(الجمعة)، على خلفية الأزمة المشتعلة بعد مقتل شاب جزائري برصاص الشرطة. .

وبعد ليلة ثالثة من أعمال العنف والشغب، من المقرر أن يعقد ماكرون اجتماعاً جديداً لخلية الأزمة الوزارية، بحسب ما أعلنت الرئاسة.


وأفادت المصادر بأن ماكرون الموجود في بروكسل منذ (الخميس) لحضور قمة أوروبية، اضطر إلى اختصار مشاركته وعاد قبل انتهاء الاجتماعات مع نظرائه.

من جهتها، شددت رئيسة وزراء فرنسا على ضرورة تهدئة الوضع مهما كلف الأمر، مؤكدة أن كل الخيارات مطروحة لإعادة النظام في البلاد، وقالت : "كل الخيارات خلال الاجتماع مع ماكرون بما في ذلك فرض حالة الطوارئ".

وعلى صعيد الأزمة المتفجرة في الشارع الفرنسي، أوقف 667 شخصاً ليل الخميس وفجر الجمعة في فرنسا بعد أعمال شغب لليلة الثالثة على التوالي تخللها نهب وتخريب ممتلكات عامة، بحسب ما أعلن وزير الداخلية الفرنسية جيرالد دارمانان.

وكتب دارمانان على «تويتر»: «هذه الليلة، واجه عناصر الشرطة والدرك والإطفاء مرة جديدة وبشجاعة أعمالاً غاية في العنف بناء على تعليماتي باعتماد نهج صارم، أوقفوا 667 شخصاً».

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية إصابة 249 شرطياً ودركياً في أعمال الشغب في فرنسا ليل (الخميس). ونشرت السلطات 40 ألف عنصر من قوات الأمن على كامل الأراضي الفرنسية من بينهم خمسة آلاف في باريس. ولم تكن أي إصابة في صفوف عناصر الشرطة والدرك خطرة.

وعقد ماكرون ( الخميس)، اجتماعاً أول لخلية الأزمة الوزارية ضم الوزراء ومديري الإدارات المعنية في المركز الخاص بها في وزارة الداخلية قبل أن يتوجه إلى بروكسل. وندد خلال الاجتماع بأعمال عنف «غير مبررة». وفي العاصمة البلجيكية لم يدل ماكرون بأي تصريح علني.

وهزت أعمال شغب شملت تخريب مقار إدارات عامة وعمليات نهب ومناوشات متفرقة ليل الخميس، استمرت للساعات الأولى من صباح الجمعة، مدناً كثيرة واقعة في منطقة باريس بعد توجيه تهمة القتل العمد وحبس الشرطي الذي أقدم على قتل الشاب نائل الذي يبلغ السابعة عشرة خلال عملية تدقيق مروري بعدما رفض التوقف، الثلاثاء، في نانتير قرب العاصمة الفرنسية.

وقُتل الشاب نائل. م برصاص الشرطة (الثلاثاء) في بلدة نانتير التي تسكنها الطبقة العاملة في الضواحي الغربية لباريس. وأضرم المتظاهرون هناك النار في سيارات، وأغلقوا الشوارع، وألقوا مقذوفات على الشرطة بعد وقفة احتجاجية سلمية في وقت سابق لتأبين الشاب. وقالت شرطة باريس إنه جرى اقتحام متجر لبيع الأحذية تابع لشركة «نايكي» في وسط باريس، وإنها ألقت القبض على أشخاص عدة بعد تحطيم نوافذ متجر في شارع رو دي ريفولي. وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، حرائق عديدة في أنحاء البلاد، منها محطة حافلات في ضاحية إلى الشمال من باريس ومحطة ترام في ليون.